تنمية واقتصاد - مجتمع وحياة

عن العجز والدين العام

"خل نحلّي علشان نخفف"

هذه عقلية أغلب الكويتيين بعد الانتهاء من وجبة دسمة. يظنون أن أكل الحلو (إضافة سعرات حرارية اكثر) يساعد على حرق السعرات التي بلعوها قبل قليل. 

فكرة خارقة بدل التفكير بسد الفم أساساً وعدم بلع فوق حاجتهم وطاقتهم. أو ربما ممارسة أنشطة و رياضة تحرق مخزون الشحم الاستراتيجي من الساس الى الراس.

هكذا بالضبط تبدو عقلية الحكومة حين تستدين وتقترض لمعالجة العجز، بدلاً من أن تخفف أوجه التكدّس المُفرط، وسد موارد الهدر والاسراف العديدة.

أن رفع الرسوم على الناس يشبه اكل الحلو. 

بدلا أن تخفف الوزن بدءاً من مشاريع فيها شبهات أو ضخمة للغاية أو متدنية الجودة والقيمة. بدل تخفيف حمل أطنان البشر الوافدين الذين ادخلهم تجار الاقامات يستنزفون خدمات الدولة المجانية ويخزنون مليارات النقد بدون فائدة اجتماعية أو اقتصادية.

وبدل عمل مراجعة جادة حقيقية صادقة لبيئة العمل والإنتاج والصناعة، الى جانب قوانين واسعار العقارات الضخمة التي تستنزف العائد التجاري والاقتصادي لاي مشروع محلي أو استثمار اجنبي حتى تلغيه، أو تكسره.

كذلك بدل ان ترفع كفاءة المنظومة الإدارية التابعة لها، تسد أوجه الهدر مثل مواصلة تكديس الطاقات الوطنية الشابة في جهاز وظيفي مترهل غير مستدام يقمع العمل والانتاجية والعمر.

وبدل ان ترفع – بجدية- كفاءة الاستفادة من العقول والجهود والوقت الذي لا يعوّض، تسلك الطريق الأكسل فتأكل المزيد من الجاتوه.

فعلاً منا وفينا ☺️

Bon appétit!

شارك برأيك