تنمية واقتصاد - عقاري استثماري - عمل وعمّال

‏الايجارات كمحرّك للتضخّم

This post is also available in: English

دورة الاقتصاد
دورة الاقتصاد

‏الايجارات المُبالغ فيها تخنق المجتمع والاقتصاد معاً.

‏كيف؟

‏بعد الانتهاء من بناء عقار لا يوجد منتج جديد.

‏صحيح العقار سواء أرض او مبنى مهم جداً، لكن اهميته الاجتماعية و الاقتصادية تشبه أهمية أساسات المبنى التي تحمل كل شيء عليها من البشر المنتجين، ادوات الصناعة والانتاج، كموقع للعرض و التخزين، ادوات النقل والتوصيل الخ.

‏لكن العقار احد اركان عناصر الانتاج دورة الاقتصاد الى جانب الفكرة، الادارة، والقوى البشرية.

‏هنا تبدأ وتنتهي مهمة العقار بحد ذاته.

‏لذلك تُصنّف إيرادات الايجارات ضمن الدخل غير المُكتسب (unearned income) لانها صادرة عن خدمة لا تصنيع وبيع منتج. التأجير هو عملية اخذ اموال نظير خدمة لا تخلق منتج جديد.

‏في بعض الدوائر الاستثمارية المبنى او الايجار قد يُسمى احياناً “منتج” مجازاً.

‏المال والنقد في المفهوم الاجتماعي والانتاجي والاقتصادي هو أداة وليس هدفاً بحد ذاته.

‏الحاصل في الكويت ان عنصر العقار والاساسات تحوّلت وسيلة ابتزاز واستنزاف اموال من بقية العناصر وكل ما فوقها، رغم ان الاساسات ثابته لا تتغير.

‏بل انها ارتفع كلفتها بنسب عالية جداً تفوق وزنها ضمن عناصر الانتاج ودورة الاقتصاد، سواء كان العقار ارض تخزين، مبنى من طين أو الزبرجد.

‏هذا الاستنزاف ينعكس مباشرة تضخّم اسعار، يصاحبه تراجع واختفاء انشطة ببطء، سوء جودة المنتجات، اختفاء ورش وصناعات، تدنّي خدمات اخرى، يرافقهم تردّي نوع القوى العاملة.

‏كما يصاحبه “كثرة” النقد لدى فئة قليلة واضمحلال الناتج المحلي، وربما القومي، مع عجوزات على مستوى الاقتصاد الكلي.

اترك رد